سبحانه وتعالى ـ عليه، وصنف كتابا عظيما، شرح فيه المعاني والآثار، وكان يقول: لو عاش خالي، ورآني اليوم، لكفر عن يمينه اهـ
السادس: أن يكون انتقاله لا لغرض ديني، ولا دنيوي، بأن كان مجردا عن القصدين جميعا، فهذا يجوز مثله للعامي، أما الفقيه فيكره له أو يمنع منه، لأنه قد حصل فقه ذلك المذهب الأول، ويحتاج إلى زمن آخر ليحصل فيه فقه المذهب الآخر، فيشغله ذلك عن الأمر الذي هو العمل بما تعلمه قبل ذلك، وقد يموت قبل تحصيل مقصوده من المذهب الآخر، فالأولى لمثل هذا ترك ذلك اهـ
وقد أشار الشيخ ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ إلى الوجه الرابع والخامس، بقوله: إن ينتقل لغرض البيت.
وأشار ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ إلى الوجه السادس بقوله: وإن عن القصدين البيت.
وأشار إلى الأوجه الثلاثة الأخرى بقوله: وذم من نوى الدنا البيت.
ثم التزام مذهب قد ذكرا … صحة فرضه على من قصرا
معناه أن الأصح أن من لم يبلغ رتبة الاجتهاد المطلق، يجب عليه التزام مذهب معين، وقيل: لا يجب.
والمجمع اليوم عليه الاربعه … وقفو غيرها الجميع منعه
معناه أن الإجماع وقع أخيرا على وجوب تقليد المذاهب الأربعة المعروفة، ومنع اتباع غيرها من القرن الثامن الذي انقرض فيه مذهب داوود - رحمه الله سبحانه وتعالى -.
وإنما تعين اتباع هذه الأربعة كما قال الحطاب - رحمه الله سبحانه وتعالى - لأنها انتشرت حتى ظهر فيها تقييد مطلقها، وتخصيص عامها، وشروط فروعها، فإذا أطلقوا حكما في موضع، وجد مكملا في موضع آخر، وأما غيرهم فتنقل عنهم الفتاوى مجردة، فلعل لها مكملا، أو مقيدا، أو مخصصا، لو انضبط كلام قائله لظهر، فيصير في تقليده على غير ثقة اهـ
حتى يجيء الفاطمي المجدد … دين الهدى لأنه مجتهد
معناه أنه إذا جاء المهدي المنتظر، جاز لمن تمذهب بمذهب من المذاهب الأربعة، أن