للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ظرف علة وعدد … ومنه شرط غاية تعتمد

والحصر والصفة مثل ما علم … من غنم سامت وسائم الغنم

معناه أن مفهوم المخالفة ـ بمعنى محل الحكم ـ أنواع:

منها الظرف زمانيا كان أو مكانيا، أولهما كقوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (ليذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)

والثاني كقوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (فول وجهك شطر المسجد الحرام) ومنها العلة، قال الطاهر ابن عاشور في حاشيته على تنقيح القرافي ـ رحمهما الله سبحانه وتعالى ـ: لا شك أن المراد من العلة في تعداد المفاهيم: العلة النحوية، وهي ما يدل على أن الفعل وقع لأجله، مثل لام التعليل، وكي، والمفعول لأجله، وغير ذلك، لا العلة التي هي أحد أركان القياس، وعليه فالفرق بينها وبين الصفة النحوية، لا يحتاج إلى بيان، ولا يرد عليه سؤال كما توهمه المصنف اهـ

وهذا بين، ولذلك عدوا الشرط، ومعلوم أن الشروط اللغوية أسباب، ولو أريد كل ما قد يؤذن بالعلية، لاحتيج إلى الفرق بين العلة والظرف، وبينها وبين العدد، وبينها وبين الغاية.

ومثال العلة: قوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)

ومن مفاهيم المخالفة: العدد، كقوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (لو لا جاءو عليه بأربعة شهداء)

ومنها الشرط، كقوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن)

ومنها الغاية، كقوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (حتى يضعن حملهن)

ومنها الحصر، وله أدوات، منها الاستثناء بعد النفي، كقوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (فاعلم أنه لا إله إلا الله)

ومنها إنما، كقوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (إنما تعبدون من دون الله أوثانا) الآية

<<  <  ج: ص:  >  >>