تكلمنا في الفقرة (٨) من المسائل المستفادة من المقدمة على النسخ التي اعتمدها ابن قطلوبغا لكتاب ابن حبان، وذكرنا أثناء الكلام على كتاب الجرح والتعديل النسخ التي اعتمدها في النقل منه، وكذا تاريخ بغداد.
ويلحظ المتأمل في ذلك اعتناء ابن قطلوبغا البالغ بالنقل من النُّسَخ المَوثوقة المُصَحَّحة المُجَوَّدَة المُقَابَلة، التي ينسخها حُفَّاظ وأئمة، لذا فتجده يُكْثِرُ في كتابه من تحرير الأسماء والألفاظ من نُسَخِهِ المحررة وبيان أن هذه اللفظة كُتب عليها في النسخة «صح»، وتلك اللَّفْظَة مُجَوَّدة في النسخة، إلى آخر ما يَدُلُّك على عنايته البالغة بذلك.