للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر إمعانه في كتابة الحديث، وجودة خطه، وتَقَدُّمَه في هذا الشأن على أقرانه من أهل عصره من الحفاظ إتقاناً، وكثرة أسفاره، وما اتفق له من لُقِيِّ الشيوخ المتفردين بعلو الإسناد في الأقطار، وحصل له من سماع الكتب الصحاح والمسانيد [٩٠ - ب] أنه أصلح نسخة من مصنفات البخاري من حفظه ثم وجدت نسخة صحيحة ..... (١) ولم يختلف في حرف واحد لها.

قال السلفي: سألت المؤتمن الساجي عن النخشبي فقال: كان الحفاظ مثل الصوري، وأبي بكر الخطيب، يُحسنون الثناء عليه، ويرضون فهمه.

وقال عبد الغافر الفارسي في «ذيله على تاريخ نيسابور»: عبد العزيز النخشبي الحافظ، رجل فاضل نبيل محدِّث حافظ، يسمع ويذاكر، سمع الكثير بالبلاد، وحَصَّلَ النُّسَخ، وكان ثقة ورعاً مجتهداً.

وقال يحيى بن منده: كان واحد زمانه في الحفظ والإتقان، لم نَرَ مثله في الحفظ في عصرنا بالعراق وخراسان. وقال ابن النجار: كان من أعيان الحفاظ، واسع الرحلة، غزير الحفظ، متقناً، مبرزاً. توفي سنة سبع وسبعين وأربعمائة ومولده سنة تسع ... (٢).

٧٠٠١ - عبد العزيز بن محمد بن محمد، أبو القاسم البَزَّاز، الفقيه الحنفي.

حدث عن أبي طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف، وجماعة.


(١) طمس في الأصل من جَرَّاء الرطوبة.
(٢) بياض في الأصل، والذي في المصادر أن وفاته سنة ست وخمسين وأربعمائة. والرجل مترجم في «تاريخ الإسلام»: (١٠/ ٧٢) و «سير أعلام النبلاء»: (١٨/ ٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>