للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقهاء وأبناء الدنيا، وكان يكرم أهل العلم.

وقال يحيى بن منده: سمعت أن عبد الله بن طاهر أحسن خلق الله خلقاً، بلغنا أنه لما أزعج (١) شيخ الإسلام عبد الله الأنصاري من هَرَاة ووصَلَ إلى بلخ أنفذ إليه بقيمة ألف دينار هروية، ما (٢) يحتاج إليه من الخيم والفُرُش والبسط لما نزل عليه، فما استرد منه شيئاً.

وقال ابن النجار: كان إماماً كبيراً، حسن المعرفة بالأصول والفروع، جيد الكلام في مسائل الخلاف، له جاه وثروة وحشمة، ومنزلة جليلة عند الصدور والأماثل، وكان حسن الأخلاق لطيفاً. توفي سنة ثمانين وأربعمائة (٣).

٥٩٣٦ - عبد الله [٣] بن طلحة الخُزَاعي.

يروي عن أبي يزيد المدني. روى عنه هشيم بن بشير (٤).

٥٩٣٧ - عبد الله [٢] بن عامر بن كَرِيز بن عبد شمس بن عبد مناف، عامل عثمان بن عفان على البصرة.

يروي عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه الناس، مات بمكة ودفن بعرفات سنة تسع وخمسين قبل وفاة معاوية بسنة، وكنيته أبو عبد الرحمن، وقد قيل: إن له من النبي صلى الله عليه وسلم رؤية،


(١) كذا رسماً ونقطاً، والذي في المصادر في هذا الموضع: لما (قدم) عبد الله الأنصاري ...
(٢) كذا، ولعل الصواب: [و] ما ...
(٣) ترجمته في «تاريخ الإسلام»: (١٠/ ٥٩٩) و «الوافي»: (١٧/ ٢٠٦) و «طبقات السبكي»: (٥/ ٦٣).
(٤) «الثقات»: (٧/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>