سمع الكثير، وصحب الحفاظ، وحدث بالكثير، وروى عنه الحفاظ أبو بكر الخطيب وغيره.
قال أبو علي الصدَفي: هو محدث ببغداد ممَّن تُشَدُّ إليه الرحال لكثرة حديثه، وعلو سنده، وثقته وإتقانه، سمع المصنفات [٨ - ب] والمسندات والتواريخ والغرائب والتفاسير، ما لقيت ببغداد أكثر سماعاً منه، وقرأت عليه فأكثرت.
وقال الحافظ عبد الوهاب الأنماطي: كان ثقة مأموناً ما رأى مثله.
وقال شُجاع بن فارس الذهلي: هو أحد الشهود المعدَّلين، والثقات المأمونين، سمع الكثير وسمعتُ منه قطعة صالحة من حديثه.
وقال أبو سعد السمعاني: ثقة أمين، كثير السماع، واسع الرواية، متقن فيما يرويه.
وقال السِّلَفي: كان من ثقات أهل الحديث والعارفين بقوانين التحديث، كثير السماع والشيوخ، لا يقرن بأقرانه في المعرفة وكثرة المسموعات، وممن يؤخذ عنه الجرح والتعديل، وكان أبو بكر الخطيب يثق به ويرجع إلى قوله، وروى عنه في «تاريخه» ما يتعلق بجرح وتعديل.
توفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة (١).
(١) ترجمته في: «تاريخ الإسلام»: (٣٣/ ٢٣١)، و «سير أعلام النبلاء»: (١٩/ ١٠٥ - ١٠٨) و «الوافي»: (٦/ ٣٢٠)، وقد ترجم له جم غفير.