للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الخليلي (١): احترقت كتبه، منهم من وثَّقه، ومنهم من تَكَلَّمَ فيه، وهو إلى التوثيق أقرب، والمتأخرون أخرجوه في الصحيح، وآخر مَنْ أكثر عنه أبو أحمد الغِطْرِيفي الجُرْجاني، كتب إليّ بأن أروي عنه، وكان عند أبي خليفة من شيوخ البخاري، وأبي حاتم، ومحمد بن يحيى الذهلي جماعة مع تقدمهم منهم: القعنبي، وعبد الله بن رجاء الغُدَاني، ومحمد بن كثير، وعمرو بن مرزوق، وأبو الوليد، وشعيب بن مُحْرِز، وأنزل مَنْ عنده علي بن المديني الحافظ.

وقال مسلمة بن قاسم (٢): كان ثقة مشهوراً كثير الحديث، وكان قاضي البصرة، وربما كانت وفاته سنة خمس وثلاثمائة، وقيل: سنة أربع، وقيل سنة ست، كل هذا قيل لي وكان يقول بالوقف، وهو الذي نُقِمَ عليه (٣).

وقال الذهبي (٤) عن السليماني: إنه من الرافضة وقال: فهذا لم يصح عن أبي خليفة [٢٠٤ - ب].

٨٨٦٢ - الفضل بن أبي حَسَّان، أبو العباس التَّغْلِبي.

روى عن محمد بن بشر ابن الفرافصة. روى عنه أبو حاتم الرازي، وقال: صدوق (٥).


(١) «الإرشاد»: (٢/ ٥٢٦).
(٢) «لسان الميزان»: (٦/ ٣٣٨) بتصرف.
(٣) في «سؤالات حمزة» (رقم ٣٩٥) عن أبي عبد الله الكريدي يقول: قال القاضي: «لما حضرت أبا خليفة الوفاة دعاني فقال: قد جعلت كل من تكلم فيَّ في حِلٍّ إلا من قال: إني أقف في القرآن، أقول: القرآن كلام الله غير مخلوق».
(٤) «ميزان الاعتدال»: (٥/ ٤٢٥).
(٥) «الجرح والتعديل»: (٧/ ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>