للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد سلام الإمام من صلاة الصبح، آخر ليلة الأربعاء، آخر يوم من شهر رمضان المُعَظَّم، وهو اليوم السابع من نونبر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، بطالع العقرب، ونقلتُ من خط ابنه أبي رافع أن أباه توفي رحمه الله عشية يوم الأحد لليلتين بقيتا من شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة، فكان عمره رحمه الله إحدى وسبعين سنة وعشرة أشهر وتسعة وعشرين يوماً (١).

٧٩٣١ - علي بن أحمد بن سليمان بن ربيعة، أبو الحسن، المعروف بعلَّان بن الصَّيْقَل.

قال ابن يونس (٢): يروي عن ابن رمح، وعمرو بن سواد، وبعدهما، وكان كثير الحديث، صحيح الكتاب، ثقة، توفي يوم الجمعة لسبع خلون من شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وكان [٤٤ - أ] مولده فيما حدثنا في سنة سبع وعشرين ومائتين، وقال لنا: كتب الحديث في سنة أربعين ومائتين، وكان قد لحقته سوداء فاختلط، وكان في خلقه زعارة، وكان أحد كبراء عدول البلد في وقته.

وقال مسلمة بن قاسم: مصري ثقة، كتبتُ عنه حديثاً كثيراً، وكان جليل القدر عند أصحاب الحديث، متفنناً على تقية وكان أخذه ريح في لسانه فكان لا يتكلم إلا كلاماً يسيراً الوقت بعد الوقت، وكان قائم الذهن والسمع. توفي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وسألت العُقَيْلي عنه فوثَّقه وقال: رأيت حديثه مستقيماً.

قلت: فيتبين بكلام مسلمة أن الاختلاط الذي ذكره ابن يونس اختلاط صوت


(١) ترجمته ومصادرها في «سير أعلام النبلاء»: (١٨/ ١٨٤) وحاشيته.
(٢) انظر: «تاريخه»: (١/ ٣٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>