التراجم في كتابه ما يبين شرطه ومنهجه الذي سار عليه في انتقاء الرواة لكتابه «الثقات»، وما ذلك إلا ليستحضر القارئ منهج ابن حبان وشرطه في كتابه، وليبين ابن قطلوبغا سبب اختياره لهذا الكتاب ليكون عمدة له في جمع مادة كتابه هو في الثقات، وذلك أن كتاب ابن حبان هو أوسع الكتب المُصَنَّفَة التي اشترط صاحبها ألا يترجم فيها إلا لمن هو ثقة عنده.
[١٠ - انتقاد شرط ابن حبان في الثقات]
لم يَفُت الحافظ ابن قطلوبغا أن ينبه على أن شرط ابن حبان هذا قد انتُقد، وذلك بقوله:«وعن هذا قيل إنه قد يذكر المجهول إذا روى عنه ثقة ولم يجرح ولم يكن الحديث منكراً».
[١١ - بيان أوهام ابن حبان الخاصة بالترجمة لنفس الرجل في «الثقات» وفي «المجروحين»]
- نبه الحافظ ابن قطلوبغا على أنه سيتعقب ابن حبان وذلك بالتنبيه على الرواة الذين ترجمهم تارة في الثقات وتارة في الضعفاء.
- ونبه على أن هذا سيكون كالتلخيص لكتاب آخر يكتبه، ولم يبين لنا ماهية هذا الكتاب، إلا أن ظاهر السياق أنه أراد أن يصنف كتاباً مستقلاً في الرواة الذين ترجمهم ابن حبان في «الثقات» و «المجروحين» في آنٍ واحد.