وقال السيد حمزة بن العباس العلوي: كان أصحاب الحديث في مجلس الباطرقاني يقولون وأنا أسمع: بقي أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير، لا يوجد شرقاً وغرباً أعلى إسناداً ولا أحفظ منه.
قال ابن النجار: كان تاج المحدثين وأحد أعلام الدين، ومن جمع الله له العلو في الرواية والحفظ والفهم والدراية، فكانت تُشَدُّ إليه الرحال وتهاجر إلى بابه الرجال، وذَكَر من فضله.
قال ابن منده: مات بكرة يوم الإثنين العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربعمائة (١).
٣٠٣ - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أمية بن آدم بن مسلم السَّاوي.
هو مولى عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط الأموي.
هكذا ذكره مسلمة بن قاسم وقال: كان شيخاً صالحاً لا بأس به، وكان سمع معنا الحديث وكان كثير المراقبة للعقيلي وكتب عنه العقيلي، وكتبت عنه لذلك، وكتب عنه أكثر أصحابنا وكان مجاوراً بمكة وأنا بها.
(١) انظر ترجمته والأقوال المنقولة فيه في الكامل لابن عدي: (٩/ ٤٦٦) و «المنتظم»: (٨/ ١٠٠) و «سير أعلام النبلاء»: (١٧/ ٤٥٣ - ٤٦٥) و «تذكرة الحفاظ»: (٣/ ١٠٩٢ - ١٠٩٨) و «الوافي بالوفيات»: (٧/ ٨١ - ٨٤) و «طبقات الشافعية الكبرى»: (٤/ ١٨ - ٢٥)، وهو إمام حافظ مشهور ترجم له جم غفير.