للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا الكلام جميعه كلام ابن القطان في «بيانه» (١) إلا أنه ما تحرر عنده أن يكون هو سعيد بن زيد، والذي تحرَّر لي بعد البحث الشديد أنه أبو شجاع سعيد بن يزيد شيخ الليث بن سعد، والحديث مداره على السري بن يحيى، وقد اختُلف عليه فيه فرواه أبو عبيد في «فضائل القرآن» والبيهقي في «الشعب» وأبو يعلى في «مسنده»، والحارث بن أبي أسامة كلهم من طريق السري بن يحيى عن أبي شجاع عن أبي ظبية عن ابن مسعود، وأخرجه ابن وهب في «جامعه» عن السري أن شجاعاً حدثه عن أبي ظبية به، وأخرجه إسماعيل سَمُّويه في «فوائده»، وابن مردويه من طريق العباس بن الفضل، والبيهقي في «الشعب» أيضاً من طريق حجاج بن منهال، كلاهما عن السَّري عن شجاع عن أبي فاطمة عن ابن مسعود.

وأخرجه ابن عبد البر من طريق عمرو بن الربيع عن السري عن أبي شجاع عن أبي فاطمة. وكذا أخرجه الثعلبي من طريق أبي بكر العطاردي، وابن مردويه من طريق حجاج بن نُصَير كلاهما عن السَّري، فاجتمع من الخلاف فيه ثلاثة أشياء:

هل شيخ السري شجاع أو أبو شجاع؟.

وهل شيخه أبو ظبية أو أبو فاطمة؟.

وفيه اختلاف آخر: رَجَّح الدارقطني أن أبو ظبية بالطاء المهملة بعدها تحتانية ساكنة ثم موحدة وأنه عيسى بن سليمان الجرجاني الدارمي، فيكون


(١) أي كتابه «بيان الوهم والإيهام»: (٤/ ٦٦٣ - ٦٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>