للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكوفة، والبصرة، والجبل، وكانت له معرفة كبيرة وديانة، كتب عنه العلماء، وكان صاحب سُنَّة وعبادة، وهو متفق عليه في روايته وكلامه وعلمه، سمعت عيسى بن أحمد بن زيد الدِّيْنَوَري يقول: خرج عمر بن سهل الحافظ يوماً وبيده قصة فقال: أنا أريد أن أصعد تل التوبة وأرفعها إلى الله من جبال (١) الدينور، ففعل، وانتقل إلى قرميسين.

سمعت أبا القاسم بن ثابت الحافظ يقول: لم أر مثل عمر بن سهل الدِّيْنَوَري الحافظ في الديانة.

سمعت ابن ثابت الحافظ يقول: أملى علينا أبو الحسن بن حرارة الحافظ بأردبيل حديثاً عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الواحد بن شريك البزار، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن سعيد بن يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وقال: هذا حديث غريب من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن علقمة، فلما خرجت إلى الدينور وعرضته على عمر بن سهل فقال: ويحك [١٦٤ - ب] غلط شيخك مع حفظه وشيخ شيخك، حدثناه (٢) عبيد بن عبد الواحد، وإنما هذا يحيى بن شعيب أبو اليسع (٣) وصحف من قال: يحيى بن سعيد، فكتبت بذلك إلى ابن حرارة فقال: جزاك الله عنا يا أبا حفص خيراً، ورجع إلى قوله.


(١) في مطبوعة الإرشاد: جهول.
(٢) في الأصل: حدثنا، وما أثبتناه من المصدر.
(٣) في الأصل: الربيع. خطأ، وأبو اليسع مترجم في «الثقات»: (٩/ ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>