للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن أبي حاتم (١): عمرو بن زياد الباهلي مولى لهم بغدادي قدم الري، روى عن مالك بن أنس، وأبي المليح الرَّقِّي، وضُرَبائه، سألت أبي عنه فقال: قدم الري فزرته ووعظته فجعل يتغافل كأنه لا يسمع، كان يضع الحديث، قدم قزوين فروى بها أحاديث منكرة، أنكر عليه علي الطنافسي، وقدم الأهواز فقال: أنا يحيى بن معين هربت من المحنة فجعل يحدثهم ويأخذ منهم فأعطوه مالاً، وخرج إلى خراسان وقال: أنا من ولد عمر، وخرج إلى قزوين وكان على قزوين رجل باهلي فقال: أنا باهلي وكان كذاباً، كتبت عنه ثم رميت به، انتهى.

وهو أبو الحسن الثَّوْباني؛ لأنه يقول إنه ابن زياد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن عدي (٢): يسرق الحديث، ويحدث بالبواطيل، وكان يسكن البَرَدان، ثم أخرج له حديث أنس مرفوعاً: «إذا ركب الناس الخيل، ولبسوا القُبَاطي» الحديث، وقال هذا موضوع، ثم أخرج له حديث أبي بكر مرفوعاً: «من زار قبر والديه» الحديث، وقال هذا بهذا الإسناد باطل، وعمرو بن زياد يتهم بوضع الحديث.


(١) «الجرح والتعديل»: (٦/ ٢٣٣ - ٢٣٤).
(٢) «الكامل»: (٥/ ١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>