للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الخطيب: أنا أحمد بن علي اليزدي (١)، في كتابه، ثنا أبو أحمد الحافظ النيسابوري قال أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسني (٢) الرأي فيه، لكن أبو جعفر محمد بن عوف بن [٢٧ - ب] سفيان الطائي كان يتكلم فيه، ورأيت أبا الحسن أحمد بن عمير يضعف أمره.

قرأت في كتاب أبي الفتح أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل المالكي الحمصي أنا أبو هاشم عبد الغافر (٣) بن سلامة بحمص، قال: قال محمد بن عوف: والحجازي كذَّاب، كتبه التي عنده لضمرة وابن أبي فُدَيك من كتب أحمد بن النَّضر وقعت إليه، وليس عنده في حديث بقية بن الوليد الزُّبيدي أصل، هو فيها أكذب خلق الله، إنما هي أحاديث وقعت إليه في ظَهْر قِرطاس كتاب صاحب حديث في أولها مكتوب ثنا يزيد بن عبد ربه: ثنا بقية، ورأيته عند بئر أبي عُبيدة في سوق الرستن وهو يشرب مع فتيان ومُردان وهو يتقيأها، يعني الخمر وأنا في كوة مشرف عليه في بيت لي فيه تجارة سنة تسع عشرة ومائتين، وكأني أراه وهو يتقيأها وهي تسيل على لحيته، وكان أيام أبي الهِرماسِ يسمونه الغُداف (٤)، وكان له ترس فيه أربع مسامير كبار إذا أخذوا


(١) في الأصل: البيروتي، بلا نقط. وما أثبتناه من المصدر.
(٢) كذا، وفي مطبوعة «تاريخ بغداد»: حسنو، وهو مقتضى اللغة.
(٣) في مطبوعة تاريخ بغداد: عبد الغفار، خطأ. وما في الأصل هو الصواب، وعبد الغافر مترجم في «تاريخ بغداد»: (١٢/ ٤٤٨).
(٤) في الأصل: الغنداف، بلا نقط. وما أثبتناه من المصدر، والغداف هو النِّسْر الكثير الريش. «تاج العروس»: (٢٤/ ٢٠٠) مادة (غدف).

<<  <  ج: ص:  >  >>