للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العطاردي (١) أن ابن عقدة سمع منه ولم يحدث عنه لضعفه عنده.

قلت: وهذا يرد ما حكي عن ابن أبي غالب من أنه يُسَوِّي النسخ.

وقال يوسف بن أحمد الشيرازي (٢): سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال: لم يكن بالقوي، وأُكَذِّبُ من يتهمه بالوضع، وإنما بلاؤه هذه الوجادات.

وقال حمزة السهمي: ما يتهم مثل أبي العباس بالوضع إلا طبل، وقال حمزة عن الدارقطني: أشهد أن من اتهمه بالوضع فقد كذب (٣).

وأما قوله رجل سوء أو نحوه فالمراد به التشيع، والناس يختلفون في أمانته فمن راض به ومن متسخط به (٤).

وقال الخليلي (٥): أبو العباس من الحفاظ الكبار، وهو شيخ الشيعة، في حديثه نظر، فإنه يروي نسخاً عن شيوخ لا يُعْرَفُوْن، ولا يتابع عليها.

وقال المهرواني (٦): أراد مُطيَّن أن ينشرَ أنَّ ابن عقدة كذاب، ويصنف في


(١) المصدر السابق: (١/ ١٩١).
(٢) «لسان الميزان»: (١/ ٦٠٤).
(٣) كذا نقله المصنف عن حمزة تبعاً للحافظ في «اللسان»: (١/ ٦٠٦)، وإنما وجدت هذين القولين في سياق واحد من كلام الحاكم في سؤالاته للدارقطني (رقم٣٥)، فلعل الحافظ نقله عن حفظه فوهم، وقلده المصنف هنا.
(٤) وقد قال مسلمة مثل ذلك كما في «اللسان»: (١/ ٦٠٦).
(٥) «الإرشاد»: (٢/ ٥٧٩).
(٦) «لسان الميزان»: (١/ ٦٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>