للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يقول (١) أحد منا به (٢). وأما ما ذكرتموه فلا أعلم في الكثرة شيئا أكثر منه [و ٤٩ ب].

[قاصمة]

قالوا: صدر عن الأول عقل مجرد، وفيه تعديد (٣) بالثنى (٤) كما يجب فيما قلنا، فكان فلكا وملكا.

[عاصمة]

قلنا (٥): وهلا كان ماء، ونارا، ورطوبة، ويبوسة؟ وبأي دليل عينتم هذا؟ ومن أي طريق عرفتموه؟ فلا سبيل لهم إلى (٦) معرفة ذلك أبدا. قالوا: ونعني بالملك، العقل المجرد، وينبغي أن يحصل للأشرف (٧)، من الوصف، الأشرف، والعقل أشرف، والوصف الذي له من الأول، هو الوجوب، أشرف، ويلزم عن العقل الأول، ثان، ومن الثاني ثالث وفلك البروج، ومن الثالث، رابع وفلك زحل، ومن الرابع، خامس وفلك المشتري، ومن الخامس، سادس وفلك الشمس، ومن السادس، سابع وفلك المريخ، ومن السابع، ثامن وفلك الزهرة، ومن الثامن، تاسع وفلك عطارد، ومن التاسع، عاشر وفلك القمر، وحصلت الموجودات الشريفة تسعة عشر، عشرة عقول، وتسعة أفلاك، قلنا (٨) مما (٩) زاد في هذا التخليط، ضيق المارستان، حتى صار في كل إنسان. {وما أشهدتهم خلق (١٠) السموات والأرض ولا خلق أنفسهم،


(١) ب، ج، ز: يقوم.
(٢) ز: كتب على الهامش: قف: الواحدة المحضة.
(٣) ج: تقدير. قارن (المقاصد، ص ٢٨٩).
(٤) ب، ج، ز: بالشيء. ولا معنى له وأقرب ما يقرأ من د: الثني. أي كل عقل له ثان وهو الفلك. قارن (المقاصد، ص ٢٩٠).
(٥) ب: - قلنا.
(٦) ب: إلا.
(٧) د: الأشرف. المقاصد: الأشرف.
(٨) ب: - قلنا. قارن (المقاصد، ص ٢٩٠ - ٢٩١) نقل بالحرف وكذلك (تهافت الفلاسفة، ص ١٤٥).
(٩) ب، ج، ز: فما.
(١٠) ب: - خلق. وهو خطأ.

<<  <   >  >>