للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن تأثير (١) فيه (٢)؟ وهلا (٣) بلغ الحار اليابس فأحرقه (٤) كما تفعل النار بالحطب إذا كانت يابسة؟ وإذا بخرت أو (٥) دخنت، وكان التأثير للحار في البخار والدخان، فالذي (٦) يقلب البخار لؤلؤة، أو كبريتة (٧)، أو نقرة (٨)، أن أدمغتكم لنقرة (٩)، وما معنى قولكم: استحكم؟ أمن ذاته وبنفسه أم بواسطة من غيره؟ وما الذي يقعد به عن الاستحكام ويجعله عزين؟ ومن يعارضه؟ فلا تقولون (١٠) ما ينفع، وكل حرف تنطقون (١١) به فجوابه منه، مع (١٢) ما تقدم، فليرد إليه.

تكملة (١٣):

قال القاضي أبو بكر (١٤) بن العربي رضي الله عنه: إنما سردنا لكم هذا كله استدراجا لهم (١٥) لتسمعوا كلامهم [و ٥٨ ب]، وتكشفوا غاية عقولهم، والطريق التي بها (١٦) أرادوا أن يقفوا (١٧) على حقائق الأشياء، بزعمهم دون الأنبياء، وهلا نسبوا ذلك كله إلى الله تعالى، وقالوا إنه الخالق لذلك كله، شيئا بعد شيء، وطبقا بعد طبق، فالقوم بجهلهم رأوا تركيب شيء على شيء، فنسبوا الثاني إلى الأولى، وذهلوا أو (١٨) قصدوا أن ينسبوا الثاني، وما (١٩)


(١) ب، ج، ز: تأثر.
(٢) ج، ز: + وتدافعا (ز: وتدافقا) أو أثر البارد فيه؟.
(٣) ب، ج، ز: + إذا.
(٤) ب، ز: كتب على الهامش زيادة: وهلا فاض فيه.
(٥) د: - أ.
(٦) د: - فالذي. ويبدو أنه: "ما الذي" ليستقيم الكلام. وقد كتب على هامش ز: لعله: فما الذي.
(٧) ب: كبريتا.
(٨) ج، ز: بقرة. والنقرة: معدن (القاموس المحيط) ويطلق على الذباب الأسود نقرة، وعلى القطعة المذابة من الذهب والفضة.
(٩) النقرة: داء يصيب الشاة في أرجلها. ويطلق على المصيبة. ب، ز: لبقرة، ج: البقرة.
(١٠) د: يقولون.
(١١) د: ينطقون.
(١٢) ج: - مع.
(١٣) ب: بكلمة.
(١٤) د: قال أبي.
(١٥) ب: - لهم.
(١٦) ج، ز: أرادوا أن يقفوا بها.
(١٧) ب: يقضوا.
(١٨) ب، ز: - إذ.
(١٩) د: ومن.

<<  <   >  >>