للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لغات، لا قراءات، لأنها لم يثبت منها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١) شيء، وإذا تأملتها رأيتها اختيارات مبنية على معان ولغات (٢).

وأقوى القراءات سندا قراءة عاصم (٣) عن ابن عبد الرحمن (٤) عن علي، وعبد الله بن عامر. فما اجتمع رواة (٥) هؤلاء عليه فهو ثابت، وقراءة (٦) أبي جعفر ثابتة صحيحة، لا كلام فيها. وطلبت أسانيد الباقين فلم أجد فيها مشهورا، ورأيت أمرها على اللغات، وخط المصحف مبينا (٧) .. والله أعلم.

[قاصمة]

ولما نزلت هذه العواصم منازلها (٨)، وأصابت من القواصم شواكلها، وخلصت العقائد من شبهاتها في قواعدها، وحملت سائر حملها على معاقدها التي ربطناها لها، واستعين عليها بما قرره العلماء في كتبهم، وبما أومأنا نحن إليه [و ١٢٨ ب]، في تعليقنا (٩)، عطفنا عنان القول، على (١٠) مصائب نزلت بالعلماء في طريق الفتوى. وقد كانت على مرتبتها في الصدر الأول، ثم نزلت (١١) حتى كثرت (١٢) البدع، وذهب العلماء، وتسترت المبتدعة بالشريعة،


(١) ز: - صلى الله عليه وسلم.
(٢) ب: في الهامش: قال العلامة المجيد سيدي محمد محمد بن غازي (بياض) على البخاري، ما نصه: لعل تقف على كلام القاضي أبي بكر بن العربي في كتاب العواصم والقواصم حيث طعن ل بعض المقارئ، السبعة فأعطه الأذن الصماء فإن يد الله مع الجماعة. وقد حدثنا الأستاذ أبو عبد الله الصغير، عن شيخه الأستاذ أبي العباس بن أبي موسى الفيلالي أنه كان يحذر من ذلك كثيرا انتهى فاعرفه لكاتبه أحمد بن عبد الله السوسي غفر الله له بفضله ورحمته آمين.
(٣) عاصم بن أبي النجود الأسدي مقرئ الكوفة. توفي سنة ١٢٨هـ/٧٤٥م.
(٤) عبد الرحمن السلمي. توفي سنة ١١٠ م/٧٢٩. (كتاب الطبقات لخليفة بن خياط، بغداد ١٣٨٧ هـ / ١٩٦٧ م، ص ٣١٠).
(٥) ج: رواية.
(٦) ج، ز: قراءات.
(٧) ج: + عليه.
(٨) ج: نوازلها.
(٩) ب، ج، ز: تعالقنا. د: تعاليقها. وبهذ االلفظ ينتهي ما سقط من (د).
(١٠) ج، ز: في.
(١١) د: تنزلت.
(١٢) ج: كثير.

<<  <   >  >>