للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخذ به رجل آخر فعلا ثم أخذ به رجل) (١). آخر فانقطع. ثم وصل له فعلا - وذكر الحديث - ثم عبرها أبو بكر فقال: أما (٢) السبب الواصل من السماء (٣) فالحق الذي أنت عليه، فأخذته (٤) فيعليك الله ثم يأخذ به رجل آخر (٥) من بعدك (٦)، فيعلو به ثم يأخذه (٧) رجل آخر، فيعلو به (٨)، ثم يأخذه (٩) رجل آخر فينقطع به (١٠)، ثم يوصل له فيعلو به (١١)، وصح أن النبي (١٢) قال ذات يوم: "من رأى منكم رؤيا؟ " فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت، ووزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر، ووزن عمر وعثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان، فرأينا الكراهية في وجه رسول الله (١٣).

وهذه الأحاديث جبال في البيان، وجبال (١٤) في التسبيب (١٥) إلى الحق لمن وفقه الله، ولو لم يكن معكم أيها السنية إلا قوله: {ألا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار} (١٦) [التوبة: ٤٠] فجعلهم (١٧) في نصيب (١٨)، وجعل أبا بكر في نصيب (١٩) آخر. وقام معه (٢٠) جميع الصحابة. وإذا تبصرتم هذه الحقائق فليس يخفي عنها حال الخلفاء في جلالهم (٢١)، وولايتهم، وترتيبهم خصوصا وعموما [و ١١١ ب] وقد قال تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في


(١) ب، ج، ز: - ما ين القوسين.
(٢) ب، د: وأما.
(٣) ب: + إلى.
(٤) ب: تأخذ به.
(٥) ج، ز: + يعدل.
(٦) ج، ز: - من بعدك.
(٧) د: يأخذ به.
(٨) ج، ثم يأخذه رجل آخر فيعلو به.
(٩) د: يأخذ به.
(١٠) ج، ز: + في يده.
(١١) أورده البخاري.
(١٢) ب، ج، ز: + صلى الله عليه وسلم.
(١٣) ب، ج، ز: + صلى الله عليه وسلم. أخرجه الترمذي وأحمد وأبو داود.
(١٤) ب: جبال.
(١٥) ب، ج، ز: السبب.
(١٦) ب، د: - إذ هما في الغار.
(١٧) ب، ج، ز: فجعلها.
(١٨) ب: نصيف.
(١٩) ب: نصيف.
(٢٠) د: له. في هامش ب، ز: في نسخة: به.
(٢١) ب، ج، ز: خلالهم.

<<  <   >  >>