للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالت زوجة الإمام الزهري -رحمه الله-: "والله إن هذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاث ضرائر".

وقال سليمان العامري:

وقائلةٍ أنفقتَ في الكتب ما حوت ... يمينك من مال فقلت: دعيني

لعلي أرى فيها كتابًا يدلني ... لأخذ كتابي آمنا بيميني

قال الإمام المحقق ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى-:

(وأعرف من أصابه مرض من صداع وحمى، وكان الكتاب عند رأسه، فإذا وجد إفاقة قرأ فيه، فإذا غُلِبَ، وضعه، فدخل عليه الطبيب يومًا وهو كذلك، فقال: "إن هذا لا يحل لك، فإنك تعين على نفسك، وتكون سببًا لفوات مطلوبك".

ودخل الطبيب على أبي بكر الأنباري في مرض موته، فنظر إلى مائه -أي: بوله- فقال:

"قد كنت تفعل شيئًا لا يفعله أحدٌ"، ثم خرج، فقال: "ما يجيء منه شيء"، قال له: "ما الذي كنت تفعل؟ "، قال الأنباري -رحمه الله-: "كنت أُعيد كل أسبوع عشرة آلاف ورقة".

وقال الشيخ "راغب الطباخ" -رحمه الله-:

(كان علامة حلب الشيخ "أحمد الحجار" -رحمه الله - يجب اقتناء الكتب، حتى سمعنا أنه رأى كتابًا يُباع، ولم يكن معه دراهم، وكان عليه ثياب، فنزع بعضَها وباعه، واشترى الكتاب في الحال) اهـ.

***

<<  <   >  >>