للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليس يخلو زمانُ شعبٍ ذليل ... من عليمٍ وشاعر وحكيم!

فَرَّقَتهم مذاهب القول لكن ... جميع الرأى مقصد في الصميم:

عَلموا الليثَ (١) جفلةَ (٢) الظَّبي (٣) وامْحوا ... قَصَصَ الأسْدِ في الحديث القديم

هَمُّهم غِبطة الرقيق برِق ... كله تأويلهم خداع عليم

وقَد كان (٤) ...

هذا هو عنوان خطة الكيد اليهودي والصليبي، إنه تعليم الليث الإسلامي جفلة الظبي، ومحو قصص أسد الإسلام من العلماء والزهاد والمجاهدين من تاريخ القرون الفاضلة الأولى لهذه الأمة المجاهدة.

وأنتجت خطط التربية ذاك الظبي الجفول الذي لم يعد يقتحم، واستبدل العزم بالتفلت، والمسارعة إلى الهرب، إنهم هذا الجيل من أبناء المسلمين، شبلُ أسدٍ تحول إلى ظبي وديع، وحُرٌّ استرقُّوه ففْرح!] (٥) اهـ.

...


(١) الليث: الأسد.
(٢) جَفَل: شرد ونفر، ومضى وأسرع، وانزعج وفزع.
(٣) الظبي: جنس حيوانات من ذوات الأظلاف والمجوّفات القرون، أشهرها: الظبي العربي، ويقال له: الغزال الأعفر. ويقال: "لأتركنك تركَ الظبي ظله": لا أعود إليك، لأن الظبي إذا جَفَل ونفر من مكانٍ لا يعود إليه.
(٤) انظر: "تطوير التعليم بين الحقيقة والتضليل".
(٥) "المنطلق" ص (٥٣ - ٥٧).

<<  <   >  >>