للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ} (١)، {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (٢)، {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (٣)، {إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (٤).

ولا شك أن من عرف هذه الصفات وغيرها من صفات الكمال والعظمة، فإنه سيعبد الله وحده؛ لأنه الإله المستحق للعبادة.

[* المسلك الثالث: الشفاعة]

أولاً: مفهوم الشفاعة لغةً: يُقال شفع الشيء: ضمَّ مثله إليه، فجعل الوتر شفعًا (٥).

واصطلاحًا: التوسط للغير بجلب منفعة، أو دفع مضرّةٍ (٦).

من الحكمة القولية في دعوة من يتعلّق بغير الله تعالى، ويطلب الشفاعة منه أن يُبيَّن له أن الشفاعة ملكٌ لله وحده: {قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (٧).


(١) سورة آل عمران، الآية: ٥.
(٢) سورة يونس: الآية: ٦١.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ٥٩.
(٤) سورة الأنفال، الآية: ٧٥.
(٥) انظر: القاموس المحيط، باب العين، فصل الشين، ص٩٤٧، والنهاية في غريب الحديث،
٢/ ٤٨٥، والمعجم الوسيط، ١/ ٤٨٧.
(٦) انظر: شرح لمعة الاعتقاد للشيخ محمد صالح العثيمين، ص٨٠.
(٧) سورة الزمر، الآية: ٤٤.

<<  <   >  >>