للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُون} (١).

رابعاً: قال الله - سبحانه وتعالى -: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (٢)، فالله - عز وجل - قَضَى، وَوَصَّى، وحَكَم، وأمر بالتوحيد فقال:

{وَقَضَى رَبُّكَ} قضاءً دينيًا، وأمراً شرعيًّا، {أَلاَّ تَعْبُدُواْ} أحدًا: من أهل الأرض والسموات، الأحياء، والأموات، {إِلاَّ إِيَّاهُ}؛ لأنه الواحد الأحد، الفرد الصمد (٣).

خامساً: الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يقولون لأممهم: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا الله مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (٤)، والمعنى: اعبدوا الله وحده؛ لأنه الخالق، الرازق، المدبر لجميع الأمور، وما سواه مخلوق مُدبَّر ليس له من الأمر شيء (٥)، فهو المستحق للعبادة وحده.

سادساً: قال - سبحانه وتعالى -: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (٦).

سابعاً: قال - سبحانه وتعالى -: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ الْعَالَمِين * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٧): أمر الله


(١) سورة الزخرف، الآية: ٤٥.
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٢٣.
(٣) انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، ١٧/ ٤١٣، وتفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ٣/ ٣٤، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص٤٠٧.
(٤) سورة الأعراف، الآيات: ٥٩ - ٦٥.
(٥) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص٢٥٥.
(٦) سورة البينة، الآية: ٥.
(٧) سورة الأنعام، الآيتان: ١٦٢ - ١٦٣.

<<  <   >  >>