للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال - سبحانه وتعالى -: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (١)، وقال - سبحانه وتعالى -: {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ

لِلْمُتَّقِينَ} (٢)، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو بحسن العاقبة فيقول: ((اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة)) (٣).

الثاني والعشرون: الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة للمتقين، قال الله - عز وجل -: {وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ الله وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (٤).

الثالث والعشرون: التقوى تفرق بين المؤمنين والفجار، قال الله - عز وجل -: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} (٥)، وقال - عز وجل -: {أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} (٦)، وقال - سبحانه وتعالى -: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} (٧)، فالله - عز وجل - لا يجعل المتقين القائمين بما أمر به المبتعدين عما نهى عنه، كالمفسدين في الأرض والمكثرين من الذنوب المقصّرين في حقوق ربهم؛ فإن حكمته


(١) سورة هود، الآية: ٤٩.
(٢) سورة القصص، الآية: ٨٣.
(٣) أحمد في المسند، ٤/ ١٨١، والطبراني في الكبير، ٢/ ٣٣، برقم ١١٩٦، ١١٩٧، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ١٠/ ٧٨: ((رجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني ثقات)).
(٤) سورة النور، الآية: ٥٢.
(٥) سورة ص، الآية: ٢٨.
(٦) سورة الجاثية، الآية: ٢١.
(٧) سورة القلم، الآيات: ٣٤ - ٣٦.

<<  <   >  >>