للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - الجهر بالنيّة: كأن يقول المسلم: نويت أن أصلي لله كذا وكذا، أو نويت أن أصوم هذا اليوم فرضاً، أو نفلاً لله تعالى، أو يقول نويت أن أتوضأ، أو نويت أن أغتسل، أو نحو ذلك، وهذا التلفّظ بالنيّة بدعة؛ لأن ذلك ليس من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ولأن الله - عز وجل - يقول: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ الله بِدِينِكُمْ وَالله يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ

عَلِيمٌ} (١)، والنية محلّها القلب، فهي عمل قلبي لا عمل لساني، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: ((النية هي: قصد القلب ولا يجب التلفظ بما في القلب في شيء من العبادات)) (٢).

٢ - الذكر الجماعي بعد الصلوات؛ والمشروع أن يقول كل واحد الذكر الوارد منفرداً، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله - عز وجل - أدبار الصلوات، وكما عمله الصحابة - رضي الله عنهم -؛ لأنهم المطبّقون لسنته عليه الصلاة والسلام، فلا شك أن الذكر الجماعي بدعة مخالفة لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٣ - طلب قراءة الفاتحة على أرواح الأموات، أو تقرأ على الأموات، أو قراءتها بعد الدعاء للأموات، أو عند خطبة النكاح، كل ذلك من البدع المنكرة التي لم ترد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يفعلها الصحابة - رضي الله عنهم -، وهم أعلم الناس بأحوال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعُلم بذلك أن هذا الفعل بدعة مُحدثة مُنكرة.

٤ - إقامة المآتم على الأموات، وصناعة الأطعمة، واستئجار المقرئين لقراءة القرآن، يزعمون أن ذلك من باب العزاء، وأنه ينفع الميت، وكل


(١) سورة الحجرات، الآية: ١٦.
(٢) جامع العلوم والحكم، ١/ ٩٢.

<<  <   >  >>