للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التحلّل من صاحب ذلك الحق، وردّ الحقوق.

ولا تنفع التوبة عند الغرغرة، أو بعد طلوع الشمس من مغربها (١).

ثانياً: تقوى الله - عز وجل -، في السر والعلن، وهي أن يعمل العبد بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله، ويترك معصية الله على نور من الله يخاف عقاب الله. ويجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه ومن غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك.

ثالثاً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله - عز وجل -: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٢).

وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعُنُّه فلا يستجيب لكم)) (٣)، وقال الله - عز وجل -: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} (٤).


(١) انظر: مدارج السالكين، ١/ ٢٠١ - ٤٤٠، وشرح النووي على صحيح مسلم، ١٧/ ٥٩، والآداب الشرعية لابن مفلح، ١/ ٨٥ - ١٥٦، وغذاء الألباب، للسفاريني، ٢/ ٥٦٨ - ٥٩٦.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٠٤.
(٣) الترمذي، كتاب الفتن، باب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،٤/ ٤٦٨،برقم ٢١٦٩، وأحمد في اللفظ له في مسنده، ٥/ ٣٨٨،وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٢٣٣.
(٤) سورة الأعراف، الآية: ١٦٥.

<<  <   >  >>