للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محرّمة بالكتاب والسنة، ولكن تُباح بغرض شرعي لستة أسباب (١): التظلّم، والاستعانة على تغيير المنكر، والاستفتاء، وتحذير المسلمين من الشرّ، وإذا جاهر بفسقه، وبدعته، والتعريف (٢)، وقد جمع بعضهم هذه الأمور الستة في قوله:

القدحُ ليس بغيبةٍ في ستةٍ ... متظلِّمٍ ومعرِّفٍ ومحذِّرٍ

ومجاهر فسقاً ومستفتٍ ومن ... طلب الإعانة في إزالة منكر (٣)

١٩ - المبتدع متبع لهواه معاند للشرع، ومشاقّ له (٤).

٢٠ - المبتدع قد نزَّل نفسه منزلة المضاهي للشارع؛ لأن الله وضع الشرائع، وألزم المكلفين بالجري على سننها (٥).

والله أسأل لي ولجميع المسلمين العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


(١) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ١٦/ ١٤٢، وانظر: تنبيه أولي الأبصار، للدكتور السحيمي، ص ١٥٣ - ١٩٨.
(٢) انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لابن حجر، ١٠/ ٤٧١، ٧/ ٨٦.
(٣) انظر: شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العز، مقدمة الألباني، ص٤٣.
(٤) انظر: الاعتصام للشاطبي، ١/ ٦١.
(٥) انظر: المرجع السابق، ١/ ٦١ - ٧٠.

<<  <   >  >>