رابعاً: قال الله - عز وجل -: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (١) , وهذه الصفات في هذه الآيات على النحو الآتي:
الخشوع في الصلاة، وحضور القلب بين يدي الله - عز وجل - فيها.
الإعراض عن اللغو الذي لا خير فيه؛ فإن من أعرض عن ذلك كان إعراضه عن المحرّم من بابِ أولى.
تأدية زكاة الأموال وتزكية النفوس من أدناس الأخلاق، وذلك بتركها.
حفظ الفروج عن الزنا، وتجنّب ما يكون وسيلة إلى ذلك: كالنظر، والخلوة، واللّمس.
حفظ الأمانات سواء كانت من حقوق الله أو حقوق العباد، والآية عامة.
حفظ العهود والمواثيق بين العبد وبين الله وبين الإنسان وبين العباد.
المحافظة على الصلاة بأركانها وشروطها وواجباتها ومستحبّاتها.
وغير ذلك من صفات المؤمنين في كتاب الله - عز وجل -، وأسأل الله - عز وجل - أن يوفقني وجميع المسلمين للاتّصاف بهذه الصفات الكريمة.
(١) سورة المؤمنون، الآيات: ١ - ١١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute