للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعاً: الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، في جميع الاعتقادات، والأقوال والأفعال (١).

خامساً: الدعاء والالتجاء إلى الله - عز وجل -:

١ - الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، ولكن قد يتخلَّف عنه أثره:

إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله؛ لما فيه من العدوان.

وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله - عز وجل -.

وإما لحصول المانع من الإجابة: من أكل الحرام، والظلم، ورين الذنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة والسهو واللهو.

وإما لعدم توافر شروط الدعاء المستجاب (٢).

٢ - الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء: يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن (٣).

[٣ - مقامات الدعاء مع البلاء ثلاثة:]

المقام الأول: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.

المقام الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً.


(١) انظر: المعاصي وآثارها على الفرد والمجتمع، ص٣٠٣ - ٣٢٢.
(٢) انظر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم، ص٢٢، ٣٥.
(٣) انظر: المرجع السابق، ص٢٣ - ٢٤.

<<  <   >  >>