للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال سبحانه: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ الله عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ} (١).

عاشراً: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقرها أربعاً، لا يذكر الله فيها إلا قليلاً)) (٢) , فظهر في هذا الحديث صفتان من صفات المنافقين، هما:

تأخير الصلاة عن وقتها.

ينقر الصلاة، ولا يذكر الله فيها إلا قليلاً.

الحادي عشر: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوها ولو حبواً ... )) (٣).

فظهر أن صفات المنافقين إجمالاً على النحو الآتي:

يدَّعون الإيمان، وهم كاذبون.

يخادعون الله والذين آمنوا، وما يخدعون إلا أنفسهم.

في قلوبهم مرض، فزادهم الله مرضاً.

يدَّعون الإصلاح، وهم المفسدون.


(١) سورة الجاثية، الآية: ٢٣.
(٢) أخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب التبكير بالعصر، ١/ ٤٣٤, برقم ٦٢٢.
(٣) متفق عليه، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: البخاري، كتاب الأذان، باب فضل صلاة العشاء في جماعة، ١/ ١٨١، برقم ٦٥٨، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، ١/ ٤٥١، برقم ٦٥١.

<<  <   >  >>