للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للمؤمنين موالاته، ولو كان أقرب قريب، وأما الشرك الأصغر فإنه لا يمنع الموالاة مطلقًا، بل صاحبه يُحبّ ويُوالَى بقدر ما معه من التوحيد، ويُبغض ويُعادى بقدر ما فيه من الشرك الأصغر (١).

[* المسلك السابع: أضرار الشرك وآثاره]

الشرك له آثار خطيرة، ومفاسد جسيمة، وأضرار مهلكة، منها على سبيل الاختصار والإجمال، ما يأتي:

أولاً: شرّ الدنيا والآخرة من أضرار الشرك وآثاره.

ثانياً: الشرك هو السبب الأعظم لحصول الكربات في الدنيا والآخرة.

ثالثاً: الشرك يسبب الخوف، وينزع الأمن في الدنيا والآخرة.

رابعاً: يحصل لصاحب الشرك الضلال في الدنيا والآخرة، قال الله - عز وجل -: {وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا} (٢).

خامساً: الشرك الأكبر لا يغفره الله إذا مات صاحبه قبل التوبة، قال الله - عز وجل -: {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} (٣).

سادساً: الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال، قال الله - عز وجل -: {وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (٤)، وقال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٥).


(١) انظر: المرجع السابق، ص١٥.
(٢) سورة النساء، الآية: ١١٦.
(٣) سورة النساء، الآية: ٤٨.
(٤) سورة الأنعام، الآية: ٨٨.
(٥) سورة الزمر، الآية: ٦٥.

<<  <   >  >>