عن أبي سلمة عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى» فقلت:
يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله:{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أن ذلك تاما قال: «إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحاً طيبة فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم».
وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا أبو بكر وهو الحنفي حدثنا عبد الحميد بن جعفر بهذا الإسناد نحوه.
* قال الإمام النسائي رحمه الله (ج٦ ص١٤٨):
أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا هشيم قال أنبأنا يحيى بن أبي إسحق عن سليمان بن يسار عن عبيد الله بن عباس أن الغميصاء أو الرميصاء أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تشتكي زوجها أنه لا يصل إليها فلم يلبث أن جاء زوجها فقال: يا رسول الله هي كاذبة وهو يصل إليها ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ليس ذلك حتى تذوقي عسيلته».
هذا حديث صحيح رجال رجال الصحيح وعبيد الله بن عباس توفي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وله اثنا عشرة سنة على الصحيح قاله الحافظ في «تهذيب التهذيب».
الحديث أخرجه أحمد (ج١ص٢١٤) ومنه أصلحت بعض الخطأ في السند وبعض السقط في المتن عند النسائي.