للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٦٩ - مسألة عوض المستعار إذا كسر أو فسد]

١ - حدثنا شريك عن قيس بن وهب عن رجل من بني سوأة قال: قلت لعائشة: أخبريني عن خلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقالت: أو ما تقرأ القرآن؟ {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} قالت: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أصحابه فصنعت له طعاماً وصنعت له حفصة طعاماً، فسبقتني حفصة، قالت: فقلت للجارية، انطلقي فاكفئي قصعتها، قالت: فأهوت أن تضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكفأتها فانكسرت القصعة وانتثر الطعام، قالت: فجمعها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما فيها من الطعام على الأرض فأكلوا، ثم بعث بقصعتي فدفعها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى حفصة فقال: «خذوا ظرفاً مكان ظرفكم وكلوا ما فيها، قالت: فما رأيته في وجه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

٢ - حدثنا يزيد عن حميد عن أنس قال: أهدى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قصعة فيها ثريد وهو في بيت بعض أزواجه، فضربت القصعة فوقعت فانكسرت، فجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأخذ الثريد فيرده إلى القصعة بيده ويقول: «كلوا، غارت أمكم»، ثم انتظر حتى جاءت قصعة صحيحة فأخذها فأعطاها صاحبة القصعة المكسورة.

٣ - حدثنا حفص عن أشعث عن ابن سيرين عن شريك قال: من كسر عوداً فهو له وعليه مثله.

وذكر أن أبا حنيفة قال بخلافه وقال: عليه قيمتها.

[٧٠ - مسألة في بيع العرايا والمحاقلة والمزابنة فيها]

١ - حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: أخبرني زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رخّص في العرايا.

<<  <   >  >>