* قال السيوطي رحمه الله في «تدريب الراوي»(ج١ص٤٣٩):
تنبيهات
الأول: البخاري يطلق: فيه نظر، وسكتوا عنه فيمن تركوا حديثه ويطلق: منكر الحديث على من لا تحل الراوية عنه. اهـ.
وقال محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله في «تنقيح الأنظار»(ج٢ص٢٦٩) مع توضيع الأفكار.
المرتبة الثانية: فلان متهم بالكذب أو الوضع، فلان ساقط، وفلان هالك، وفلان ذاهب أو ذاهب الحديث، أو متروك أو متروك الحديث، أو تركوه، أو لا يعتبر به أو ليس بثقة أو ليس بالثقة، أو غير ثقة ولا مأمون أو نحو ذلك وفيه نظر وسكتوا عنه. اهـ.
وبعد فهذا كلام العلماء في معنى سكتوا عنه، وهذا هو الحق فلا نلتفت إلى كلام عصري يخالف ذلك بل يوهمهم وهو الواهم. وإلى الله المشتكى.
٦٠ - (الإمام محمد بن حبان البستي)(١)
* قال في كتابه «المجروحين»(ج٣ ص٦١):
(النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي صاحب الرأي)
يروي عن عطاء ونافع كان مولده سنة ثمانين في سوا الكوفة وكان أبوه مملوكاً لرجل من بني ربيعة من تيم الله من نجد يقال لهم: بنو قفل فأعتق أبوه وكان خبازاً لعبد الله بن قفل ومات سنة خمسين ومائة ببغداد وقبره
(١) ترجمه الذهبي في «السير» (١٦/ ٩٢) فقال: ابن حبان الإمام العلامة الحافظ المجوّد شيخ خراسان أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن معاذ بن معبد بن سَهِيْد بن هدية ..... التميمي الدارمي البستي صاحب الكتب المشهورة. ولد سنة بضع وسبعين ومائتين. توفي في شوال سنة أربع وخمسين وثلاث مائة وهو في عشر الثمانين.