للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في مقبرة الخيزران وكان رجلاً جدلاً ظاهر الورع لم يكن الحديث صناعته حدث بمائة وثلاثين حديثاً ماله في الدنيا غيرها أخطأ منها في مائة وعشرين حديثاً، إما أن يكون أقلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الإحتجاج به في الأخبار، ومن جهة أخرى لا يجوز الإحتجاج به لأنه كان داعياً إلى الإرجاء والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم فيه خلافاً على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائر الأقطار جرحوه وأطلقوا عليه القدح إلا الواحد بعد الواحد قد ذكرنا ما روى فيه من ذلك في كتاب «التنبيه على التمويه» فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب غير أني أذكر منها جملاً يستدل بها على ما وراءها.

* قال ابن حبان (ج٣ص٧٠):

أخبرنا الساجي قال حدثنا سعيد بن محمد قال حدثنا عباس العنبري قال حدثنا أبو بكر بن (١) الأسود قال سمعت بشر بن المفضل يقول حدثنا عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.

وقال أبو حنيفة: هذا رجز.

الساجي زكرياء بن يحيى ثقة فقيه كما في «التقريب».

وسعيد بن محمد هو الجرمي من رجال الشيخين صدوق رمي بالتشيع كما في «التقريب» أيضاً.

****


(١) كذا في الأصل والصواب: أبو بكر بن أبي الأسود وهو عبد الله بن محمد بن حميد شيخ البخاري كما في ترجمته من «تهذيب الكمال» ففيها أنه روى عن بشر بن المفضل.

<<  <   >  >>