٢ - حدثنا أبو خالد عن ابن عجلان عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه، وكان بدرياً، قال: كنا جلوساً مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ دخل رجل يصلّي، فصلّى صلة خفيفة لا يتم ركوعاً ولا سجوداً، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرمقه ولا يشعر، فصلّى ثم جاء فسلّم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال:«أعد فإنك لم تصل»، ففعل ذلك ثلاثاً كل ذلك يقول:«أعد فإنك لم تصل».
٣ - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن المسور بن مخرمة أنه رأى رجلاً لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال له: أعد، فأبى فلم يدعه حتى أعاد.
وذكر أن أبا حنيفة قال: تجزئه وقد أساء.
[٧٦ - مسألة في الزرع بغير إذن صاحب الأرض]
١ - حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن عطاء عن رافع بن خديج رفعه قال:«من زرع في أرض قوم بغير إذنهم ردت إليه نفقته ولم يكن له من الزرع شيءٌ».
٢ - حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي جعفر الخطمي قال: بعثني عمي وغلاماً له إلى سعيد بن المسيب فقال: ما تقول في المزارعة؟ فقال: كان ابن عمر لا يرى فيها بأساً حتى حدث عن رافع بن خديج فيها بحديث أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أتى بني حارثة فرأى زرعاً في أرض ظهير فقال: «ما أحسن زرع ظهيرة، فقالوا: إنه ليس لظهير، قال: أليست الأرض أرض ظهير؟ قالوا: بلى، ولكنه زارع فلاناً، قال: فردوا عليه نفقته وخذوا زرعكم»، قال رافع: فأخذنا زرعنا ورددنا عليه نفقته.