* قال البخاري رحمه الله: باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه: وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}[المائدة: ١٠١]:
حدثنا عبد الله بن يزيد المقريء حدثنا سعيد حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:«إن أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته».
حدثنا إسحاق أخبرنا عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة سمعت أبا النضر يحدث عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس، ثم فقدوا صوته ليلة فظنوا أنه قد نام فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم، فقال:«ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم ولو كتب عليكم ما قمتم به فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة».
حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة عن بريدة بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن أشياء كرهها فلما أكثروا عليه المسألة غضب وقال: «سلوني»، فقام رجل فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال:«أبوك حذافة»، ثم قام آخر فقال: يا رسول الله من أبي؟ فقال:«أبوك سالم مولى شيبة»، فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغضب قال: إنا نتوب إلى الله عز وجل.