وقد أخرجه الطبراني في «الدعاء»(ج٣ص١٧٠) فقال رحمه الله:
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلاً على صدقة فجاء بفصيل مخلول سيء الحال مهزول فقال: هذا من صدقة فلان الفلاني، فصعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:«إني بعثت رسولي على الصدقة فذهب إلى فلان بن فلان فجاء بهذا الفصيل المخلول لا بارك الله له في إبله»، فبلغ الرجل دعاء النبي صلى الله فجاء بناقة كوماء يتلها حتى انتهى إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدفعها إليه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:«إن فلان بن فلان الفلاني بلغه دعاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجاء بهذه الناقة الكوماء بارك الله فيه وفي إبله».
* قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج٢ ص٣١٤):
حدثنا محمد بن مسعود المصيصي أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع طاوساً عن ابن عباس عن عمر أنه سأل في قضية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذلك فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال: كنت بين امرأتين فضربت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلها وجنينها فقضى رسول الله صلى بغرة وأن تقتل.
هذا حديث صحيح.
واعلم أنه قد اختلف في وصل هذا الحديث وانقطاعه فابن جريج عند أحمد وأبي داود وابن ماجه يرويه موصولاً، وابن عيينة عن عبد الرزاق (ج١٠ ص٥٨)