* قال الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في «السنة»(ج١
ص٤٥٥):
حدثنا أبو موسى حدثنا معاذ بن هشام ثنا أبي عن قتادة عن عقبة بن وساج قال صاحب لي يحدثني عن شأن الخوارج وطعنهم على أمرائهم فحججت فلقيت عبد الله بن عمرو فقلت له: أنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد جعل الله عندك علماً وأناس بهذا العراق يطعنون على أمرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة فقال لي: أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقليد من ذهب وفضة فجعل يقسمها بين أصحابه فقام رجل من أهل البادية فقال: يا محمد والله لئن أمرك الله أن تعدل فما أراك أن تعدل فقال: «ويحك من يعدل عليه بعدي؟»، فلما ولى قال:«ردوه رويداً»، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«إن في أمتي أخاً لهذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم كما خرجوا فاقتلوهم» ثلاثاً.
هذا حديث صحيح.
وقد أخرجه البزار كما في «كشف الأستار»(ج٢ص٣٥٩) قال البزار
رحمه الله: حدثنا عمرو بن علي ثنا معاذ بن هاشم به.
وقال ابن أبي عاصم رحمه الله في «السنة»(ج٢ص٤٦٠): ثنا أبو موسى حدثنا عبد الله بن حمران ثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أتاه رجل - يعني النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو يقسم تبراً يوم حنين فقال: يا محمد اعدل، فقال:«ويحك إن لم أعدل عند من يلتمس العدل!»، ثم قال:«يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يسألون كتاب الله وهم أعداؤه يقرأون كتاب الله محلقة رؤوسهم إذا خرجوا فاضربوا أعناقهم».