للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التحذير من التفرقة المذهبية

* قال أبو داود رحمه الله (ج١٣ص٢٤٠):

حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة».

هذا حديث حسن.

الحديث أخرجه الترمذي (ج٧ص٢٩٧) وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن ماجه (ج٢ص١٣٢١).

يتوقف في فتوى المفتي التي لا تطمئن إليها النفس

* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج٤ص١٩٤):

ثنا زيد بن يحيى الدمشقي قال ثنا عبد الله بن العلاء (١) قال سمعت مسلم بن مشكم قال سمعت الخشني قال: قلت: يا رسول الله أخبرني بما يحل لي ويحرم عليّ؟ قال فصعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصوّب فيّ النظر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «البر ما سكنت النفس (٢) واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون» وقال: «لا تقرب لحم الحمار الأهلي ولا ذا ناب من السباع».

هذا حديث صحيح. والنهي عن كل ذي ناب من السباع في الصحيح من حديث أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة.

وكذا النهي عن لحوم الأهلية في «الصحيح» من حديث أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة كما في «تحفة الأشراف».


(١) في الأصل: عبد العلاء، والصواب ما أثبتناه وهو: عبد الله بن العلاء بن زبر.
(٢) المراد هنا النفس الصالحة المحبة للخير المحكمة للكتاب والسنة.

<<  <   >  >>