والتعديل» وذكر أنه روى عنه جماعة منهم الزبير بن عدي ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فعلى هذا فهو مجهول الحال. أهـ.
وقد روى الدارمي (ج١ ص١٩٥) عن علي بسند ظاهره الصحة وفيه المسح على النعلين ولكن الحديث في سنن أبي داود (ج٤ ص١١٤ - ١١٥) بذلك السند وفيه المسح على الخفين وهو أصح.
٤ - حديث أوس بن أوس في المسح على النعلين قال البيهقي في «السنن»(ج١ ص٢٨٦ و ٢٨٧) أنه منقطع يعني أن يعلى بن عطاء لم يسمع من أوس.
واعتراض ابن التركماني على البيهقي ليس بصحيح، كون الحازمي قال: إنه لا يعرف مجوداً متصلاً إلا من حديث يعلى بن عطاء فالظاهر أن الحازمي اغتر بظاهر السند فقد جاء في «سنن أبي داود»(ص ١١٣ و١١٤) من طريق هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال عباد وهو (عباد بن موسى شيخ أبي داود) وأخرجه الطبراني ٠ج١ ص٢٢٢) من طريق شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس ... الحديث.
فهذا يدل على أن الحديث منقطع وأما ما ذكره عبد السلام بن محمد بن عمر علوش في كتابه «الإنتهاء لمعرفة الأحاديث التي لم يفت بها العلماء»(ص١٥٦) أن المزي ذكر يعلى بن عطاء وذكر له سماعاً منه ورمز له فاندفعت شبهة البيهقي. أهـ.
فقد أخطأ في ذلك، فمجرد ذكر الراوي أنه روى عن فلان لا يدل على أنه سمع منه كما هو معلوم فإنهم ربما يذكرون الراوي في أول الترجمة وفي آخرها يقولون: فلان لم يسمع من فلان.
فالحاصل أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيء في المسح على النعلين.