ويحتمل أن يكون عبد الله هو الجعفي شيخ البخاري وسفيان هو ابن عيينة فقد أخرج الحديث المذكور الترمذي وغيره من رواية ابن عيينة (١).
* قال اللإمام مسلم رحمه الله (ج٤ص٢٠٥٣):
حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري حدثنا حماد بن زيد حدثنا أبو عمران الجوني قال: كتب إليّ عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو قال: هجّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوماً قال: فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال: «إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب».
* قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج١ ص٣٣):
حدثنا علي بن محمد ثنا أبو معاوية ثنا داود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أصحابه وهم يختصمون في القدر فكأنما يُفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب فقال: «بهذا أمرتم - أو لهذا خلقتم - تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلكت الأمم قبلكم».
قال: فقال عبد الله بن عمرو: ما غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عنه.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسن.
وأخرجه أحمد (ج٢ص١٧٨).
(١) في «الفتح»: ابن علية، وهو تصحيف والصواب: ابن عيينة كما يقتضيه السياق وهو في الترمذي (ج٥ص٢٠٤): حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن ابن جريج وابن أبي عمر وهو محمد بن يحيى العدني يروي عن سفيان بن عيينة فعلم أن ابن أبي علية في «الفتح» تصحيف.