للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأعجب من هذا كله أنه إذا قام غيور من أهل السنة ببيان أحوال العلماء الفسقة أو الدعاة إلى الحزبية التي تخدم أغراض أمريكا تبرّموا من صنيعه وقالوا: الله الله في جمع الكلمة.

الله المستعان تدعوني إلى جمع الكلمة مع ديمقراطي أو حاقد على السنة ألد الخصام يتآمر مع الصوفية ومع الشيعة على ضرب أهل السنة ثم تقول لي: الله الله في جمع الكلمة لا، لا، لا لن أجمع كلمتي ودعوتي إلا مع سني، فإن قلت: فدع الكلمات الجارحات؟ قلت: راجع ما سبق من ترجمة أبي حنيفة تجد من الجرح ما هو أعظم، وقد ذكرت في مقدمة «الجرح والتعديل»، وبعض الذين جرحوا خير من كثير من العصريين الذين تكلمت فيهم، على أنني أحمد الله فأهل السنة الذين قد خالطوا المبتدعة والحزبيين وعرفوا عداواتهم لأهل السنة تقر أعينهم بما نكتبه لأنه دفاع عن السنة وعن أهل السنة، وإخماد لفتنة المبتدعة والحزبيين.

وبعد فهذا جهد المقل الذي يسره الله لي في هذه الرسالة فله الحمد والمنة وأسأله المزيد من فضله.

وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه جواد كريم.

****

<<  <   >  >>