للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما أنا والخصومة وهي لبس ... يصرف في الشمال وفي اليمين

وقد سنت لنا سنن قوام ... يلحن بكل فج أو وجين

وكان الحق ليس به خفاء ... أغر كغرة الفلق المبين

وما عوض لنا منهاج جهم ... بمناهج ابن آمنة الأمين

فأما ما علمت فقد كفاني ... وأما ما جهلت فجنبوني

فلست بمكفر أحداً يصلي ... ولم أجرمكم أن تكفروني

وكنا إخوة نرمي جميعاً ... ونرمي كل مرتاب ظنين

فما برح التكلف أن تراءت ... بشأن واحد فرق الشئون

فأوشك أن يخر عماد بيت ... وينقطع القرين من القرين

قال مصعب: رأيت أهل بلدنا - يعني أهل المدينة - ينهون عن الكلام في الدين. اهـ.

* قال الدارمي رحمه الله (ج١ص١٠٢):

أخبرنا سعيد بن عامر عن إسماعيل بن إبراهيم عن يونس (١) قال: كتب إليَّ ميمون بن مهران: إياك والخصومة والجدل في الدين ولا تجادلن عالماً ولا جاهلاً، أما العالم فإنه يخزن عنك علمه ولا يبالي ما صنعت، وأما الجاهل فإنه يخشن بصدرك ولا يطيعك.

* قال الدارمي رحمه الله (ج١ص١٠٢):

أخبرنا يحيى بن حسان ثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي حكيم قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل.

* * *


(١) يونس هو ابن عبيد.

<<  <   >  >>