للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان مما يجوز فيه التفاضل أو لا يجوز.

وذلك (لأن) (١) (الحنطـ) ـة المبلولة في معنى الحنطة الحديثة، التي لم يستحكم جفوفها ( .. طة) (٢) التي قد بلغت نهايتها من الجفوف، وفي معنى الرطب بالتمر الذي تناهى جفوفه، وفي معنى القديد (٣) بالغريض (٤)، والمشوي بالنيء.

وهذا ( ... ) (٥) منهي عن بيع بعضه ببعض متماثلا ومتفاضلا لعدم حقيقة (الفرق) (٦) بينهما عند تناهي الخلقة التي جعلها الله عز وجل غاية لها. [ص٣٦]

(أ) لا (٧) ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن بيع الرطب بالتمر ( ... ) (٨) الرطب إذا يبس؟ قالوا: نعم (٩).


(١) بتر في الأصل، وأتممته اعتمادا على السياق.
(٢) بتر في الأصل بمقدار كلمة.
(٣) قال في القاموس (١/ ٤٤٨): اللحم المشرر المقدد، وانظر لسان العرب (٣/ ٣٤٤) والصحاح (٢/ ١٢٨).
(٤) هو الطري من اللحم، كما في لسان العرب (٧/ ١٩٥) والقاموس (١/ ٨٧٨).
(٥) بتر في الأصل بمقدار كلمة.
(٦) بتر في الأصل، وأتممته اعتمادا على السياق.
(٧) ما بين القوسين به بتر، وأتممته لظهور المعنى فيه.
(٨) بتر في الأصل بمقدار كلمة، وتمام الحديث: فقال: أينقص.
(٩) رواه مالك (٢/ ٦٢٤) وعنه أبو داود (٣٣٥٩) والنسائي (٧/ ٢٦٨) والترمذي (١٢٢٥) وقال حسن صحيح، وابن ماجه (٢٢٦٤) وأحمد (١/ ١٧٥ - ١٧٩) وابن الجارود (٦٥٧) وابن حبان (٥٠٠٣) والحاكم (٢٢٦٤) والبيهقي (٥/ ٢٩٤) والدارقطني (٣/ ٤٩) وابن أبي شيبة (٧/ ٢٩٧) وعبد الرزاق (٨/ ٣٢) والطحاوي (٤/ ٦) والبزار (١٢٣٣) وأبو يعلى (٧١٢ - ٨٢٥) عن عبد الله بن يزيد أن زيدا أبا عياش أخبره عن سعد به.
وتابع مالكا: إسماعيل بن أمية رواه النسائي (٧/ ٢٦٩) والدارقطني (٣/ ٥٠) والحاكم (٢٢٦٥) والبيهقي (٥/ ٢٩٤) وعبد الرزاق (٨/ ٣٢).
وتابعه أسامة بن زيد، رواه ابن الجارود (٦٥٧) والطحاوي (٤/ ٦).

وخالفهم يحيى بن أبي كثير فرواه عن عبد الله بن يزيد أن زيدا أبا عياش أخبره عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الرطب بالتمر نسيئة.
رواه أبو داود (٣٣٦٠) والطحاوي (٤/ ٦) والدارقطني (٣/ ٤٩) والبيهقي (٥/ ٢٩٤).
قال الطحاوي: فكان هذا أصل الحديث فيه ذكر النسيئة، زاده يحيى بن أبي كثير على مالك بن أنس فهو أولى.
لكن قال الدارقطني: وخالفه مالك وإسماعيل بن أمية والضحاك بن عثمان وأسامة بن زيد رووه عن عبد الله بن يزيد، ولم يقولوا فيه نسيئة، واجتماع هؤلاء الأربعة على خلاف ما رواه يحيى يدل على ضبطهم للحديث، وفيه إمام حافظ، وهو مالك بن أنس.
وهو كما قال.

<<  <   >  >>