للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صار مخدوشا على هذا التقدير؛ إذ الكفاية بزاوية واحدة من السفينة في الإنجاء من الغرق مفروضة، والمقصود من الإمام أن أتباعه ناجين من عقاب الآخرة، ففسد مذهب الاثني عشرية، بل الإمامية كله، فلا يصح لكل فرقة من فرق الشيعة ذلك، بل لا بد لهم أن يعلموا جميع المذاهب حقا وصوابا، مع أن بين مذاهبهم كثيرا من التناقض والتضاد، والحكم في كلا الجانبين المتناقضين بكونهما حقا في غير الاجتهاديات قول باجتماع النقيضين، وهو بديهي الاستحالة.

الثاني: بطريق الحل، بأن التمكن في زاوية من زوايا السفينة إنما ينجي عن الغرق لو لم يخرق في زاوية أخرى منها، وإلا فيحصل الغرق قطعا.

وما من فرقة من فرق الشيعة متمكنين في زاوية من هذه السفينة إلا وهم يخرقون في زاوية أخرى منها.

نعم؛ أهل السنة وإن كانوا يدورون في كل الزوايا المختلفة، ويسيرون فيها لكنهم لم يخرقوها في زاوية منها ليدخلها من ذلك الطرف موج البحر فيغرقها. والحمد لله على ذلك.

* وقوله: (ومن تولى بعلي.. إلخ) يفهم جوابه مما سبق، حيث ذكرنا أن الروافض غير مهتدين بهدي أهل البيت.

<<  <   >  >>