وقال:( «الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم» ) .
وللروافض سيما الغلاة منهم مبالغات في بغض البعض من الصحابة رضي الله تعالى عنهم والطعن فيهم؛ بناء على حكايات وافتراآت لم تكن في القرن الثاني والثالث، فإياك والإصغاء إليها، فإنها تضل الأحداث وتحير الأوساط، وإن كانت لا تؤثر فيمن له استقامة على الصراط.
وكفاك شاهدا على ما ذكرنا أنها لم تكن في القرون السالفة، ولا فيما بين العترة الطاهرة، بل ثناؤهم على عظماء الصحابة وعلماء السنة والجماعة والمهتدين من خلفاء الدين مشهور، وفي خطبهم ورسائلهم وأشعارهم ومدائحهم مذكور، والله تعالى الهادي. انتهى.
وما ذكره عن الروافض قد تضاعف اليوم، فقد كان قدماؤهم يزعمون فسق الصحابة وحاشاهم إلا عليا كرم الله تعالى وجهه وشيعته كسلمان الفارسي، ثم فحش الأمر فادعوا ردتهم -وحاشاهم ألف ألف مرة-