وبات رسول الله في الغار آمنا ... ولا زال في حفظ الإله وفي الستر
والقصة شهيرة في كتب السير.
وهذه شذرة من فضائله رضي الله تعالى عنه. وقوله:(وحبه ... إلخ) الضمير لابن هند وهو معاوية رضي الله تعالى عنه. والضدان الأمران الوجوديان المتواردان على محل واحد، بينهما غاية الخلاف، كالسواد والبياض.
ولا يخفاك أن هذا حكم باطل، وكلام عاطل؛ بل هو ضرب من الهذيان أشبه شيء بكلام المجانين والصبيان، فإن من أحب معاوية رضي الله تعالى عنه إنما حبه لكونه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وصلى معه وكتب له وحي ربه وغزا معه وجاهد في سبيل الله، ولهذه المناقب الجليلة حملت محاربته على الاجتهاد، وإنها لم تكن لأمر دنيوي ولا فساد، والذي جرأ الناظم وإخوانه من الأرفاض على هذا القول الفاسد والزعم