للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقول: لم يزل هذا الناظم يردد الهذيان، ويتكلم بكلام الصبيان ويركب متن عمياء، ويخبط خبط عشواء.

فقد قصد بهذه الأبيات العاطلة، والكلمات الباطلة، الرد بها على ما في الأصل من إبطال دلائلهم، وعدم إمكان استدلالهم.

وما درى أنه صرير باب أو طنين ذباب.

راحت مشرقة ورحت مغربا ... شتان بين مشرق ومغرب

وفسادها بعد مراجعة الأصل غني عن البيان، لا يحتاج إلى شاهد ولا إلى برهان، ومع ذلك لا بد من التنبيه عليه والإشارة إليه.

فنقول: أما قوله: (ما قلت في الإجماع ... إلخ) فهو دليل على جهل الناظم وإخوانه، ولو كان له قلب لم يتكلم بمثله.

وذلك مصداق قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ

<<  <   >  >>