والسباب: بكسر المهملة وتخفيف الموحدة، وهو من السب، بالتشديد، وأصله القطع. وقيل: مأخوذ من السبة، وهي حلقة الدبر، سمي الفاحش من القول بالفاحش من الجسد.
فعلى الأول: المراد قطع المسبوب. وعلى الثاني: المراد كشف عورته؛ لأن من شأن الساب إبداء عورة المسبوب.
وقد علمت أن سب الصحابي -لاستلزامه إنكار ما قام عليه الإجماع- كفر على ما سبق. فما رواه البخاري عليه الرحمة محمول على ما إذا لم يكن للمسلم صحبة لأكرم الرسل عليه أفضل الصلاة وإكمال السلام.
وبه يندفع قوله:(فوجه الكفر لما يعلم) وفي هذا الحديث أن قتال
المسلم كفر.
وسيجيء من الناظم الاعتراف بذلك بقوله:(وفي البخاري قتال المسلم ... إلخ) .